Résumé :
ارتبط الاهتمام بقضية اكتساب اللسان منذ زمن بعيد بالمناقشات حول أصل الإنسان واللغات. وعرفت نهاية السنوات الستين الماضية ثورة وتحولات في هذا المجال، تمثلت في ظهور أدوار نظرية ومنهجية جديدة، وأصبح اكتساب اللسان الموضوع المباشر والمركزي لفرع من فروع علم النفس الإدراكي الذي يستند إلى التحليل اللساني، وإلى نتائج علم الأعصاب الأحيائي، وإلى نماذج الذكاء الصناعي. ونتج عن هذا تطورات كبيرة تتعلق بمعرفة بنية اللغات الطبيعية والقدرات اللسانية المبكرة. وظهرت العديد من الفرضيات والأبحاث حول القدرة الفطرية لاكتساب اللغة وخصائصها وكلية النمو. فانكبت الأبحاث العصبية اللسانية على البحث في مختلف مناطق الدماغ المسؤولة عن اللغة وتنظيمها ووظائفها وسيرورة إنتاج الكلام. وقد تبين من خلال استعمال صور الرنين المغناطيسي وجود قيود أحيائية وأثر للتجربة على التنظيم الناضج للأنساق اللسانية داخل الدماغ